عنوان هذا الشهر: كتاب خواطر من زقاق الفلكسواجن
لكاتبه د. محمود أبكر سليمان
إهداء كتاب خواطر من زقاق الفلكسواجن – بقلم الكاتب د. محمود أبكر سليمان
أهدي هذه الخواطر الى عمال المطبعة، الذين يصفون في هذه اللحظة حروفها رغم أنهم يعرفون أن الكتاب لن يحمل أسماءهم. كما تنضاح الإهداء إلى ميكانيكية السيارات المتجولين الكادحين فى شوارع المدن بما فيها العاصمة الخرطوم و الإهداء مقدم لأصحاب السيارات القديمة التى أكل الدهر عليها و شرب و عفا عليها الزمن مقدماً لهم النصح أن يختاروا الحرفي المقتدر فى تصليح السيارات وتفادى مدعى المهارة الميكانيكية الذى يتصيد زبائنه فى قارعة الطريق الزقاق من دون أن يكون لديه مقر ثابت كما أحاول فى هذه السانحة أن أخاطب إدارات المجالس المحلية فى مدن و أرياف السودان أن يظهروا بعضاً من ” التقمص العاطفي” و الرحمة تجاه الباعة المتجولين المجهولين و سيدات “ستات الشاى” الذين دفعهم/دفعتهن ظروف الفقر و الحرمان و إهمال الدولة للظروف الحياتية التى يعيشون فيها هم/ هن جرياً وراء ما يسد الرمق لأسرهم دونما ضوضاء كسواهم من المحرومين و مسلوبى الحقوق أو الذين يعيشون ويموتون بصمت. و أهدى هذا العمل المتواضع مساهمة منى من دون مَنِّ و لا أذى إلى الذين يكتبون الكتب كلها بدون أن أتوقع تواقيعاتهم بالثناء ، وإلى كل الذين لهم الحق أن يشملهم الإهداء و لم أذكرهم لأنى لم أتذكرهم فأتحمل منهم العتبى حتى يرضوا.
كانت لى فى تسعينات القرن الماضى سيَّارة أو عربية – كما يسميها السودنيون- فلكسواجن ماركة القولف “ل” حمراء فاقعة اللون تدخل الغبطة و السرور فى نفوس المشاهدين ذات أبواب خمسة حدباء الظهر –- Hatch Back معمِّرة لأنى قد إشتريتها بمبلغ ألف و ثمانمائة و خمسة و خمسين جنيه إسترليني.