بين إبليس والشيطان والسودان


بين إبليس والشيطان والسودان

  

خاطبوه مُذ الصغر بصيغة نحن الملكية بفتح اللّام الثانية

فرُسِّخت في ذهنه معاني العلو والإستحقاق ونرجسية

بطريقةٍ أو أخرى تنتهي بهم شجرة الحسب والنسب إلى رسول الإنسانية. 


كل ذلك توّج بفقر في نواحٍ عدة، في الثروة والتعليم

جاءهم إبليس المركز، وعين شياطين المنطقة من ذوي الفتى المُفدّى على رأس جيش لحماية سلالة الرُّسُل. 

خَلَفَ إبليس إبليس، تغيّرت الأوجه ولا زال ولاء الشياطين أعمى. 


كَبُر الفتى وزاد كِبْرَه، ولكن سرعان ما كشرت له دنياه عن أنيابها، فلا علم ينتفع به، ولا مال يوفّر شُح العيش. 

إلتحق بحماة راية الإستحقاق،

 تلى ذلك نهب وسلب وصلب وإغتصاب وتنكيل وتقتيل، ولا زال الفتى يعاني متلازمة الْفَقْر.  


ضرب الفتى إدراج الرجعة إلى قريته، فوجد والدته على فراش الموت، والكل في إنتظاره لإسعاف حالتها، ضرب مرة أخرى طريق الشياطين للظفور بعصاه موسى. 


خاطب الشياطين، وخاطبت بدورها إبليس، الذي غضب لمطالبة الشاب بحقه، قتل إبليس الشيطان، سأل الرّواد إبليس لما، قال ما أكثر الشياطين، وما أبخس أثمانهم. 

شعرة مُعاوية المُنقِذة المُهلِكة

شعرة مُعاوية المُنقِذة المُهلِكة

 

غرف الإستجواب: ما الذي دفعك على الإقدام بهذه العملية؟

لم تكن هذه المرة الأُولى التي يجاوب فيها بالصمت، فقد سئل عدة مرات خلال جلسات مختلفة، والمتغيّر الوحيد هو صيغة السؤال. فتارة يأتيه المحقق بلباس المساعد الذي يود أن يستنطقه مقابل منحه الحرية، وتارة أخرى بلباس المحقق اللئيم الذي يود تعذيبه دون الإباه بنوع الإجابة الذي يستخرجها من ذلك الفتى المدلل.

نشأته:

الظاهر: رغد العيش في مدينة الخرطوم، بحري، كوبر، منزل مُطِل على ضِفاف النيل، تقطنه أسرته المكونة من الأب والأم والأخت وشخصه، حي آمن ورب غفور. في خارج المنزل يوجد ملحق، حيث مجموعة من الناس، منهم، الطباخ، السائق، والجنايني، والحرس، كلهم متواجدون على مدار الساعة لخدمة الأسرة الصغيرة.

زواج شقيقته نوال، كان حديث المدينة، فقد تم عقد قرانها، على أحد أبناء السفراء القدامى، شاب يمتلك مصنعاً للمواد الغذائية، من نفس الطبقة المعيشية. Continue reading