الدّعاء بالمقلوب

صراع على حافة الهاوية – الهروب الأخير 

  

إرتفعت قدماه إلى الأعلى وأخذ يدعو مَن بعد السماء 

أن يعرج به إلى ما بعد السحاب كي يكل من التفكير وتحط به رحله إلى أرض جدب روى يابستها بدماء الأطهار

كان في السابق يرفع يداه تضرعاً، لكن دون جدواً، فقد سئم من الدعاء الذي لا يُجاب. 

ما فائدة إحتشاد الحواس تضرعاً اذا كان للقتل عواقب

ما فائدة الإبتهال اذا كانت أشباح الموتى تطارده في منامه

ما فائدة الرجاء إذا أصبح عالمه يضيق عليه يوما بعد يوم

فرفعُ القدمِ لا يعني الكُفر، ولكن نصف الإيمان، فبها تُفرّغُ الأيدي لإحكام القبضة بواحدة وقتل الأطهار بالأُخرى وبذلك يتم السؤدد، وتُكّفر الجريمة. 

أما آن للمارد أن ينهض ويحتشد كي يثأر للأطهار، فأشباحهم تناضل بينما يغوص المارد في سُبات…

خُيّل لي

سئمتهم…

فقد أخذوني من الشط

ودفعوا بي اليابسة

سلّموني دلواً إمتلأ جوفه

بالثقوب فكادت تشاركني ظل دان

طلبوا منى أن أبحث عن ماء ما

فإذا بي أملأُ دلوهموا رغم خروقه

أحبوا، أمشي، أسعى، أركض

كي أوصل اليم إليهموا

  

تيه الصحراء خَيّل لي 

شبه لي

ماء بسراب

سلبوا منى كل شيئ

إلا إختلاقي

فبه عدت إليهم بدلوهموا المليئ

سلمتهم وسلمتهم وسببتهم وسلمتها لخالقها

كي إرتوي بموتي فوق حوض من دمي

بعد الظمأ

فما قتلوني ولكن إختلاقي خيّلَ لهم

Late…

Late…

IMG_4869.JPG
Lateness… is destructive. In a hypothetical scenario, the colonial power mission was concluded in one country. Their troops gathered the belongings and they were ready to board the awaiting ships. A meeting was held with the potential heir to the thrown. Invitations were sent left, right and centre to the potential stakeholders. The meeting was set up on the dying hours of the morning, where people were expected to deliver their pitch to aid their case in a quest for a long lost kingdom.
One group was casually late… 50 years later they are struggling to get a small slice of a rotting cake…